تشهد جامعة الدول العربية تحركات واسعة لبحث تطورات الأوضاع في السودان، بما في ذلك الأحداث الأخيرة وتأثيرها على المنطقة بأكملها، وكذلك بحث عودة سوريا إلى عضوية جامعة الدول العربية التي تم تجميدها منذ عام 2011. ومن المقرر أن يعقد مجلس جامعة الدول العربية، على مستوى المندوبين الدائمين، اجتماعًا طارئًا يوم السبت لمناقشة تطورات الأوضاع في السودان ومتابعة الوضع في سوريا.
وفي اليوم التالي، ينعقد اجتماع آخر لوزراء الخارجية على مستوى جامعة الدول العربية لبحث مسألة عودة سوريا إلى عضويتها في الجامعة والحرب في السودان. وتأتي هذه الاجتماعات في أعقاب اجتماع خماسي لوزراء خارجية مصر والسعودية والأردن والعراق في العاصمة الأردنية عمان، بحضور وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، الأسبوع الماضي. تهدف هذه المحادثات إلى تحقيق التعاون والتنسيق بين الدول العربية وتعزيز العلاقات الثنائية في المنطقة.
استقبل أحمد أبوالغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، جعفر الميرغني نائب رئيس الحزب الديمقراطي السوداني ورئيس تحالف الحرية والتغيير الكتلة الديمقراطية أمس. وصرح جمال رشدي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، بأن أبوالغيط استمع إلى شرح الميرغني حول موقف ورؤى التحالف الذي يقوده بشأن الصدام الجاري في السودان. وأكد السيد الميرغني دعم الكتلة الديمقراطية الكامل للقوات المسلحة السودانية برئاسة الفريق أول عبدالفتاح البرهان باعتبارها المؤسسة الشرعية للحكم في البلاد، كما أكد أهمية الدور العربي والجامعة العربية في الأزمة الراهنة من أجل إعادة الاستقرار في السودان.
يأتي هذا اللقاء في إطار حرص جامعة الدول العربية على متابعة الأوضاع في السودان وتقديم الدعم اللازم للحفاظ على الأمن والاستقرار في البلاد. كما أن اللقاء يعكس أهمية الدور الذي يمكن أن تلعبه جامعة الدول العربية في حل الأزمات في المنطقة ودعم الدول الأعضاء في مواجهة التحديات الراهنة.
وأفاد المتحدث الرسمي باسم الأمين العام بأن الميرغني قدم خطاباً موجهاً من تحالف الحرية والتغيير الكتلة الديمقراطية، يطلب فيه التحرك بصورة عاجلة لوقف الاقتتال بين طرفي النزاع برعاية الجامعة العربية، والتحرك الفوري لبدء حوار سوداني-سوداني بتسهيل من الجامعة العربية.
وأعرب الميرغني عن شكره للأمين العام على الاهتمام والجهد الذي توليه جامعة الدول العربية لتهدئة الأوضاع في السودان، خاصة خلال عيد الفطر المبارك.
من جهته، أكد أبوالغيط أهمية جهود الجامعة العربية في السعي إلى حفظ الأمن والاستقرار في دول العضوية، وأكد مجدداً على ضرورة وقف القتال في السودان وحقن دماء الشعب السوداني. ويأتي هذا اللقاء ضمن جهود جامعة الدول العربية لمتابعة الأوضاع في السودان وتقديم الدعم اللازم للحفاظ على الأمن والاستقرار في البلاد.
