وصل الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى باريس اليوم، الأربعاء، للمشاركة في القمة الدولية “ميثاق التمويل العالمي الجديد”، التي ستُعقد في الفترة من 22 إلى 23 يونيو الحالي. يأتي ذلك استجابةً لدعوة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وتعكس العلاقات الاستراتيجية الوثيقة بين البلدين، بالإضافة إلى دور مصر الفاعل في الاقتصادات الناشئة بشكل عام وتعزيز المبادرات الدولية التي تدعم الدول النامية والأقل نموًا.
وخلال القمة، سيُركز الرئيس السيسي على مواضيع تهم الدول النامية، وبخاصة تعزيز الجهود العالمية لتسهيل تدفق التمويل المطلوب لهذه الدول في ظل التحديات التي تواجهها نتيجة التطورات العالمية المتصاعدة. كما سيؤكد على أهمية تقديم المساندة الفعالة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة لعام 2030، بما في ذلك التزام الدول المتقدمة بالتزاماتها وفقًا لاتفاقية باريس للتغير المناخي.
تشمل زيارة الرئيس السيسي لفرنسا أيضًا عقد لقاءات مع عدد من القادة والمسئولين الفرنسيين والدوليين، لمناقشة تعزيز التعاون الثنائي والتشاور حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. كما سيتم استعراض الإنجازات المصرية في مجال التغير المناخي وتوسيع استخدام الطاقة المتجددة، بالإضافة إلى التركيز على رئاسة مصر للقمة العالمية للمناخ (COP27) التي ستعقد في شرم الشيخ، والتجربة المصرية في مواجهة قضية التغير المناخي. تهدف هذه الزيارة إلى تعزيز التعاون وتعميق الحوار بين مصر وفرنسا في مجالات متعددة، وتناقش القضايا ذات الاهتمام المشترك في الساحة الإقليمية والدولية.
من المتوقع أن يحمل برنامج زيارة الرئيس السيسي لقاءات مثمرة ومناقشات مهمة مع الزعماء الفرنسيين والدوليين، بهدف تعزيز التعاون والشراكة الاستراتيجية بين البلدين. وتأتي هذه الزيارة في إطار الجهود المستمرة لتعزيز التعاون الثنائي في مجالات الاقتصاد والتجارة والاستثمار والأمن ومكافحة الإرهاب.
تعكس مشاركة الرئيس السيسي في قمة باريس التزام مصر القوي بالعمل على تحقيق التنمية المستدامة ودعم الدول النامية، وتؤكد الدور الريادي لمصر في المنطقة وعلى المستوى الدولي. تتطلع مصر إلى تعزيز التعاون الدولي وتبادل الخبرات لمواجهة التحديات العالمية المشتركة، وتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة لصالح الشعوب في جميع أنحاء العالم.
