أفاد خبراء صندوق “روس كونغرس” الروسي للأعمال بأن هناك ثلاثة عوائق رئيسية تعيق تطوير التعاون بين روسيا والإمارات العربية المتحدة، وذلك وفقًا لتقرير صادر عن الصندوق وجامعة موسكو الحكومية بعنوان “روسيا والإمارات العربية المتحدة: سبل التعاون التكنولوجي”. وأشار التقرير إلى أنه في الظروف السياسية الحالية، يجب ترتيب الحسابات البينية بين البلدين باستخدام العملتين الوطنيتين، وكذلك التركيز على المسائل المالية.
وأوضح التقرير أن من بين العوائق الرئيسية التي تعيق التعاون هي استعادة نظام “مير” الروسي للمدفوعات في الإمارات، وتطوير التعاون مع المصارف الإسلامية. وفيما يتعلق بالاستثمارات، يشير التقرير إلى أن مسألة استئناف التعاون بين الصندوق الروسي للاستثمارات المباشرة وشركة مبادلة للاستثمار لا تزال قائمة.
وأشار الخبراء إلى أهمية التركيز على موضوع التغطية الإعلامية لتفعيل مصالح روسيا والشركات الروسية، حيث أشار التقرير إلى أن الشركات الصناعية الروسية الكبرى ممثلة في المنتديات والمعارض الاقتصادية الرائدة في الإمارات، لكن المشاريع المتوسطة والصغيرة تعاني نقصًا في القنوات لتفعيل وتوسيع حضورها في السوق الإماراتية والوطن العربي بشكل عام.
ولفت التقرير إلى وجود عدد من الصعوبات في ما يتعلق بالتغطية الإعلامية للتعاون العلمي، مشيرًا إلى عدم وجود مشاركة دائمة لممثلي المجال العلمي والمراكز التعليمية الإماراتية في المؤتمرات الروسية في الوقت الحالي.
يؤكد تقرير “روس كونغرس” على أن العلاقات بين روسيا والإمارات تتجه نحو النمو، وأن هناك فرصًا كبيرة لتجاوز العقبات والنقاط الضعيفة في التعاون بين البلدين.
كما يشير التقرير إلى أن منتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي يمكن أن يكون نقطة انطلاق لترويج موضوع تطوير التعاون بين روسيا والإمارات العربية المتحدة. وفيما يتعلق بالتعاون في مجال الفضاء، يؤكد التقرير أن روسيا الاتحادية تمتلك الخبرات اللازمة في مجال الرحلات الفضائية المأهولة وصناعة الصواريخ وإطلاق الأقمار، وكذلك البنية التحتية للفضاء، وأن هناك فرصًا كبيرة لتطوير التعاون في هذا المجال بين البلدين.
