صرّح الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، بأن الدولة المصرية تتطلع إلى الحصول على مليون طن من القمح من خلال المشروعات الزراعية الجديدة في مناطق توشكي والعوينات.
وأكد أن هذه الكمية من القمح يتم زراعتها باستخدام نظم ري حديثة وأن كمية المياه المستخدمة هي الأمثل في عملية الري، وذلك يؤدي إلى إنتاج بتكلفة اقتصادية كما أشار إلى أنه يجب الاستفادة من كل نقطة مياه متاحة.
وخلال كلمته في مراسم افتتاح موسم حصاد القمح في شرق العوينات، وكذلك افتتاح مصنع لإنتاج البطاطس، أوضح “السيسي” أن زراعة مليون طن من القمح ستوفر للدولة ما يصل إلى 400 مليون دولار، وهذا يعتمد على أسعار القمح.
كما أكد أن إنجاز هذه المشروعات التي تمت خلال الأربع سنوات الماضية هو نتيجة جهود مشتركة، وأنه تم الوصول إلى الحد الأقصى للإنتاج في مناطق توشكي وشرق العوينات.
وأعرب عن قلقه من وقوع أي مشكلة في سلاسل الإمداد وأن الدولة المصرية هي التي ستتحمل العبء الناتج عن ذلك.
وأكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على ضرورة زراعة المحاصيل المحددة التي يمكن الاستفادة منها في السوق المصرية، والاستثمار في المناطق الزراعية الجديدة لزيادة الكثافة السكانية وجذب المستثمرين.
وأشار إلى أهمية جذب المستثمرين في هذه المناطق الجديدة والحفاظ على حجم الأراضي المنزرعة واحترام الدورة الزراعية للحفاظ على إنتاجية 700 ألف فدان بمحاصيل منتجة استراتيجياً مثل القمح.
وأضاف “السيسي” أن أي تخطيط تقوم به الدولة يتم عن طريق متخصصين، وأن رجال الأعمال والمستثمرين لديهم اليوم فرصة للاستثمار في الزراعة بعد الانتهاء من البنية الأساسية اللازمة.
كما أكد على أهمية الحفاظ على إنتاجية القمح وزراعة المحصول بشكل استراتيجي، حيث يتم استيراد كميات ضخمة جداً من القمح، ولذلك يجب زراعة كميات كافية منه في مصر.
وأوضح الرئيس المصري، أن ما ينطبق على منطقة العوينات ينطبق أيضاً على منطقة توشكي، حيث كان مقرراً في البداية زراعة مساحة 750 ألف فدان، وهي مساحة تعادل مساحتي محافظتين.
وأشار إلى أن إجمالي الأراضي المستصلحة في شرق العوينات وتوشكي يصل إلى مليون فدان، وهذا يعادل المساحة المنزرعة في ثلاث محافظات.
كما أشار إلى أنه تم توفير حوالي مليون فرصة عمل في قطاع الزراعة، ويمكن زيادة هذا العدد إذا اخذنا في الاعتبار عملية التصنيع الزراعي.
