أكد السفير محمد العرابي، رئيس المجلس المصري للشؤون الخارجية، أن العلاقات بين مصر والهند تشهد نموًا وتطورًا غير مسبوق خلال فترة رئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي. وأشار إلى أن هذا النمو يشمل جميع المجالات ويعكس التزام البلدين بتعزيز التعاون الاستراتيجي.
وأدلى السفير العرابي بهذه التصريحات خلال كلمته على هامش المشاورات المصرية الهندية بين أعضاء المجلس المصري للشؤون الخارجية ووفد “مؤسسة الهند”، والتي تعنى بدراسة وتحليل القضايا الدولية الراهنة. وحضر اللقاء رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي الذي قام بزيارة رسمية لمصر في 24 و25 يونيو الجاري.
وأشار السفير العرابي إلى أن العلاقات المصرية الهندية ارتقت إلى مستوى التعاون الاستراتيجي بعد زيارة الرئيس السيسي إلى الهند في يناير الماضي. وقد قام الرئيس السيسي خلال تلك الزيارة بدور الضيف الشرف في احتفالات الهند بعيدها الوطني “عيد الجمهورية”، وهو الأمر الذي يعد الأول من نوعه في تاريخ العلاقات بين البلدين.
يشدد السفير محمد العرابي على حرص مصر على تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية مع الهند وتطوير التعاون في هذا المجال. يهدف ذلك إلى تعزيز التبادل التجاري وتشجيع الاستثمارات المشتركة، وبالتالي المساهمة في دعم عملية التنمية الاقتصادية في مصر.
وأشار السفير العرابي إلى أن الوفد الهندي الحالي في القاهرة يعبر عن حرص الحكومة الهندية على تعزيز التعاون المشترك واستغلال الفرص المتاحة. كما أعرب عن أهمية العلاقات التاريخية بين مصر والهند، التي تمتد من عهد الزعيم جمال عبد الناصر ورئيس الوزراء الهندي السابق جواهر لال نهرو.
ويؤكد أيضًا أن الزيارة المرتقبة لرئيس وزراء الهند إلى مصر تعكس الرغبة المشتركة في تعزيز العلاقات الثنائية وتحقيق تقدم جديد فيها. تهدف الزيارة إلى تطوير علاقات مصر والهند وتعزيز التعاون في مختلف المجالات لتحقيق مصالح البلدين.
