أكدت مصر من جديد أهمية تعاون المجتمع الدولي لإيجاد حلول مستدامة لقضايا اللجوء، من خلال نهج شامل يراعي البعدين الإنساني والتنموي. وفي بيان صحفي صادر عن وزارة الخارجية اليوم الثلاثاء، أشارت إلى أن العالم يحتفي في هذا اليوم باللاجئين الذين اضطروا لترك بلدانهم والفرار منها بحثًا عن حياة كريمة وآمنة في بلدان أخرى. وتعتبر هذه المناسبة فرصة هامة لإلقاء الضوء على معاناة هؤلاء الأفراد وتأكيد التضامن معهم ومع المجتمعات التي تستضيفهم.
وأكدت الوزارة أن مصر، في ظل الأزمات والكوارث الطبيعية المتزايدة عالميًا، مستمرة في فتح أبوابها لتوفير ملاذ آمن للذين اضطروا لمغادرة بلدانهم، وتتعامل معهم من منظور إنساني يضمن لهم الحياة الكريمة على أراضيها. كما أكدت مصر على أهمية توفير الموارد اللازمة لتلبية الاحتياجات الإنسانية لللاجئين، ودعم الدول المستضيفة لهم بمبدأ التقاسم العادل للأعباء والمسؤوليات.
وثمنت مصر الدور الحيوي الذي تقوم به المنظمات الدولية المعنية بقضايا اللجوء والهجرة، وأكدت التزامها بمواصلة التعاون والتنسيق مع تلك المنظمات، وتعزيز جهودها في بناء السلم وتحقيق التنمية المستدامة، بهدف التصدي للأسباب الجذرية لظاهرة اللجوء.
وأثنت مصر على شعار المفوضية السامية لشؤون اللاجئين لهذا العام “الأمل بعيدًا عن الديار من أجل عالم أكثر شمولًا للاجئين”، واعتبرتها دعوة عامة لدعم اللاجئين ومساعدتهم، بالإضافة إلى دعم الدول المضيفة لهم في إعادة بناء حياتهم. وتعتقد مصر أنه من المهم أن يتسنى للأفراد اللاجئين العودة إلى بلدانهم بشكل طوعي وآمن عندما تتيح الظروف ذلك.
في النهاية، تجدر الإشارة إلى أن مصر تؤكد مرة أخرى التزامها بالعمل الجماعي والتعاون الدولي للتصدي لأزمة اللاجئين وتوفير الحلول المستدامة. وتعتبر مصر أن التكامل بين البعد الإنساني والبعد التنموي ضروري لتحقيق النجاح في معالجة قضايا اللجوء وتأمين مستقبلٍ آمن ومستدام للأفراد اللاجئين والمجتمعات المضيفة على حد سواء.
